الانتخابات البرلمانية وحساسية المرحلة القادمة.. 
ندعوكم للتصويت لقائمة التحالف الكوردستاني في نينوى (243) ولمرشحي الحزب الديموقراطي الكوردستاني
رعد طارق الياس
تعتبر الانتخابات من المفاهيم العصرية المتطورة وهي وسيلة ديموقراطية حديثة وتعد ركنا اساسيا في بناء المجتمعات المدنية المتحضرة، كما انها تعطي للانظمة السياسية ولباقي المؤسسات الاخرى الشرعية القانونية والدستورية، والهدف الرئيسي منها هو الوصول الى المشاركة السياسية في الحكم ، وهي ايضاً تعطي للشخص (الناخب) احساساً بالانتماء الوطني وتقوي شعوره باهميته كفرد في المجتمع وبالتالي هي وسيلة للتغيير والاصلاح السياسي ونقيض اساسي لمفهوم الديكتاتورية ..
وكانت تجربة الانتخابات وهذه الممارسة الديموقراطية بعيدة عن فكر ومفهوم المواطن العراقي في زمن النظام السابق بعد عهود من الديكتاتورية وسياسة الحزب الواحد والقائد الاوحد، كما وبدت هذه التجربة غريبة بعض الشئ على البعض منا وشابها في كثير من الاحيان التزوير والعديد من المخالفات والاشكاليات ، ونعتقد بان الانتخابات القادمة وبفعل الاجراءات الفنية والالكترونية الحديثة التي ستطبق ستكون العملية اكثر نزاهةً وشفافيةً من سابقاتها وهذا سيعطي الحق للجميع بالتصويت بكل حرية وديموقراطية للجهة او الفرد الذي يعتقد بأنه سيمثله تمثيلاً حقيقيا وسيكون المدافع عن حقوقه وآماله وتطلعاته .
وتعتبر المرحلة القادمة من تاريخ العراق مرحلة حساسة ومهمة للغاية وعلى اساس نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة ستتغير الخارطة السياسية للدولة، ولابد من ان يسعى الجميع من اجل خلق توازن حقيقي في العملية السياسية التي شابها الركود والجمود ، بعيداَ عن سياسة التهميش والاقصاء والتفرد في السلطة الموجودة حالياً ، وان تتمخض عنها حكومة قادرة على حل مشاكل الشعب العراقي لعديدة وان تنظر لجميع العراقيين بنظرة واحدة دون تمييز .
ونحن كأيزديين وكاقلية دينية نعيش في عراق تسوده الطائفية والعنصرية والمذهبية ومن وجهة نظرنا وعلى مر العقود الستة المنصرمة كان ولازال الحزب الديموقراطي الكوردستاني بقيادة عائلة البارزاني المناضلة المدافع الاول عن حقوق الكورد الايزديين ، ولا اعتقد بأن هناك ثمة احد بامكانه ان يساوم على هذه الحقيقة التاريخية ، وما بذله شخص الرئيس مسعود البارزاني على سبيل المثال لا الحصر في مسألة تثبيت الديانة الايزدية في الدستور العراقي الدائم والاعتراف بها رسمياً ابسط مثال على ذلك ، وكانت هذه القضية من اولويات اهتمامه اثناء مرحلة كتابة الدستور .. وندعوكم اليوم اخواني جميعاً ومن خلال مقالنا هذا الى التصويت بعقلانية وتفهم للقائمة التي ستمثلكم تمثيلاَ حقيقياً وتكون مسانداً قوياَ لكم ولبرمانييكم في بغداد ومدفاعاً رصيناً عن حقوقكم وطموحاتكم وتطلعاتكم وهي قائمة الحزب الديموقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى بالرقم ( 243 ) ، وأن لا ننظر للامور من منظار ضيق وان نكون بعيدين عن المزايدات السياسية والشعارات الزائفة للاخرين ..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
