مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مسيحيو بغداد يحيون عيد القيامة بالدعوة الى “التمسك بالعراق وإجراء انتخابات نزيهة”

مسيحيو بغداد يحيون عيد القيامة بالدعوة الى “التمسك بالعراق وإجراء انتخابات نزيهة”

المدى برس/ بغداد: احتفل المسيحيون في العاصمة بغداد،اليوم الاحد، بعيد القيامة، وأكدواانه عيدٌ يبشر بالحياة بالرغم من المآسي التي يمر بها العراق، وفيما دعوا الى “عدم هجرة العراق” والتمسك به، اعرب السفير الاماراتي في العراق عبدالله ابراهيم عن امله بان يتحقق الامن والاستقرار في العراق ليعم جميع الطوائف دون استثناء.

وقال ولي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك البسنيور قاشخ في حديث الى (المدى برس) على هامش احتفال كنسية مار يوسف الكائنة في منطقة المنصور، غربي بغداد، إن “هذا العيد يبشرنا بالحياة والجميع يبحث عن هذه الحياة رغم المآسي التي تمر بنا لكن لازال الرجاء والامل فينا وهذا ما تعلمناه من المسيح ان نكون أحياء من اجل الآخرين في الخدمة والعطاء ونعطي السلام كما هي في القران الكريم والإنجيل السلام عليكم”.

واضاف قاشخ “سانتهز هذا اليوم من اجل ان اصلي لان تكون انتخاباتنا العراقية المقبلة انتخابات حرة يتواجد فيها الأكفاء لخدمة بلدنا العزيز”، مشيرا إلى أن “زيارة ممثل زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وحضور السفير الاماراتي ووفد من وزارة الثقافة والهلال الاحمر يعطي عدة امور باننا نتناسى القوميات سنة وشيعة ومسيح صابئة غيرها من القوميات وان نتذكر شيء واحد هو عراقيتنا ووطننا”.

ودعا قاشخ جميع المسيحيين في العراق إلى “التمسك بالعراق وعدم الهجرة لاننا ابناء هذا البلد الغالي”.

يشار الى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجرى، في الثلاثين من نيسان الحالي، وأن آخر موعد لتوزيع البطاقات الالكترونية الخاصة بالاقتراع هو العشرون من الشهر الحالي، وأن العدد الكلي للناخبين الذين يحق لهم الاشتراك في الانتخابات يبلغ 21 مليونا و592 ألفا و882 شخصاً.

من جانبه قال ممثل مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي احسان الحكيم في حديث الى (المدى برس) “تعودنا دائما ان نحضر هذه المناسبات الدينية المهمة لنعطي رسالة التعايش في هذا البلد الذي يحمل مجموعة كبيرة والوان منوعة من المذاهب المختلفة التي تمثل باقة الورد العراقية ” ، لافتا الى انهم “يزوروننا ونزورهم ونتواصل ويتواصلون معنا لاننا تحت سقف وطن واحد واسم واحد هو العراق”.

وتابع الحكيم “هذا الوطن يحتاج لسواعد جميع ابناءه من اجل ان ننهض وايصال سفينته الى بر الامان”.

بدوره قال السفير الاماراتي الشيخ عبدالله ابراهيم  في حديث إلى (المدى برس)، إن “هذا الجمع الطيب بحد ذاته ومن مختلف المذاهب يعطي انطباع مريح وبالخصوص للمواطن العراقي والألفة لكل هذه الاديان والمذاهب هي المطلوبة الان”، مبينا ان “التقارب بين الاديان امر مطلوب ونحن اليوم سعدنا بلقائنا مع اخوتنا العراقيين من المسيح والمسلمين الذين حضروا احتفالات عيد القيامة”.

واعرب السفير الاماراتي عن تمنيه بأن “يتحقق الأمن والأمان لجميع العراقيين من دون استثناء طائفة معينة”.

ويبدأ المسيحيون الشرقيون التحضير لعيد القيامة بالصوم الكبير، يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين، والذي ينتهي بسبت لعازر الذي يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء بحلوله، وبعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين، الاسبوع المقدس (أسبوع الآلام) ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي “اللتورجي”، ويلي عيد القيامة أسبوع النور (أسبوع الحواريين).

اما المسيحيون الرومان الكاثوليك واللوثريين والانجليكان فيحتفلون بقيامة المسيح في ليلة سبت النور في أهم احتفالية كنسية من السنة كلها، تبدأ في الظلام وحول لهب النار الفصحية المقدسة، حيث يتم إيقاد شمعة كبيرة تدل على قيامة المسيح وتنشد الترانيم ثم تقرأ أجزاء من العهد القديم من الكتاب المقدس، كقراءة قصة الخلق وتضحية اسحق، وعبور البحر الأحمر والتنبؤ بقدوم المسيح، تتبعها تلاوة ترنيم الهليلويا وقراءة إنجيل القيامة.

وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خاصة في نينوى وبغداد وكركوك.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008 بالإضافة إلى حادثة كنيسة سيدة النجاة في العام 2010.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi