مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خيري إبراهيم كورو: الماراثون الأيزدي نحو البرلمان العراقي

الماراثون الأيزدي نحو البرلمان العراقي
خيري إبراهيم كورو

الانتخابات البرلمانية العراقية المزمع أجرائها في 30 أبريل الجاري تتسم بجملة أمور تجعلها مختلفة بعض الشيء عن الانتخابات الفائتة، وأحد هذه الأمور هو العدد الكبير للمرشحين المشتركين فيه والذين يبلغ عددهم حوالي عشرة آلاف مرشح بينما كان عدد المرشحين في عام 2010حوالي ستة آلاف مرشح.
وهذه الزيادة الكبيرة في عدد المرشحين ينسحب على عدد الأيزديين المشتركين في هذه الانتخابات أيضا، والذين يقدر عددهم حسب تقديرات إعلامية بحوالي60مرشحا. وإذا كان عدد الأيزديين الذين فازوا في انتخابات 2010هم سبعة، فانه وبسبب هذا العدد الكبير للمرشحين فأن التوقعات تشير أن عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها الأيزدييون في هذه الانتخابات لن يتعد أصابع اليد الواحدة في كل الأحوال.

الماراثون الأيزدي إلى البرلمان العراقي بالإضافة إلى تأثيره سلبا على عدد المقاعد التي يمكن إن يحصل عليها الأيزديون، فانه أوجد صرعا أيزديا أيزديا ليس بين المرشحين الذين ينتمون إلى أحزاب وتوجهات مختلفة فقط بل بين مرشحين ينتمون إلى نفس الحزب أو نفس التوجه، وهذا الأمر ستكون له تبعات سلبية مستدامة إلى ما بعد الانتخابات والتي ستؤسس لبداية أو حالة انقسام في المجتمع الأيزدي والتي بدأت بوادرها بالظهور فعلا.
وهنا ومن أجل التقليل من الأضرار المترتبة على هذا الأمر إلى الحد الأدنى، أدعو جميع المرشحين الابتعاد عن عملية استقطاب الناخبين وكسب أصواتهم عن طريق تشويه سمعة المرشحين الآخرين أو التهجم عليهم، بل الأفضل هو كسب أصوات الجماهير عن طريق البرنامج الانتخابي الواقعي والذي من المفروض أن يتضمن ما يمكن لهذا المرشح أن يفعله ويقدمه لأبناء جلدته وأبناء بلده إذا ما فاز بالانتخابات.

ولكن هل كل شيء سلبي في هذا العدد الكبير للمرشحين للانتخابات؟ بالطبع كلا، فهناك ايجابيات أيضا، واحد هذه الايجابيات هو وجود فرصة أكبر للناخب لاختيار الأفضل من بين المرشحين. فإذا كانت حجة بعض الناخبين بالعزوف عن التصويت وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات السابقة هو عدم وجود مرشح يحظى بثقتهم، فأنه وبوجود هذا العدد الكبير من المرشحين لا بد وإن يكون هناك مرشح يستحق صوتهم.
لذلك فانا واجبنا القومي والديني يحتم علينا جميعا التوجه إلى صناديق الاقتراع في 30/4/2014 لاختيار الأفضل والأكفأ والأكثر أخلاصا والجدير بأن يمثلنا في البرلمان العراقي القادم.

xerikoro@yahoo.com

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi